عبد الله جعيول، قصة نجاح من الاعتماد الكلي إلى الفطام عن التنفس الصناعي

عبد الله جعيول

في 18 مارس/آذار 2020؛  بدأ يوم جديد في مركز كامبريدج للطب وإعادة التأهيل عندما تم قبول السيد/ عبد الله في منشأة أبو ظبي للإنضمام لبرنامج هو الأول من نوعه ، برنامج التخلي عن التنفس الصناعي.  في ذلك اليوم من دخوله، بدأت رحلة تخلي السيد/ عبد الله عن الإعتماد علي جهاز التنفس الصناعي.  وقد بدأت كل هذه الخطوات بوضع خطة لفطام عبد الله ، والتي تتضمن أيضاً أهدافاً طبية وأهداف لإعادة التأهيل، والتي يتم تحديدها جميعاً وتصميمها بواسطة أطباء متخصصين ومعالجين لدعم المريض لتحقيق أعلى مستوى من الاستقلالية.

وكان السيد عبد الله في حاجة إلى تلقي الرعاية الصحية المناسبة لدفعه إلى التخلي بنجاح عن الاعتماد على أجهزة التنفس الصناعي.  ولقد إتفق العديد من الأطباء علي أن حالة السيد عبد الله معقدة وصعبة الفطام.  ومنذ وقت دخله إلي مستشفي كامبريدج لم يكن بوسعه أن يسير؛  ولم يكن بوسعه أن يجلس على كرسي لساعات طويلة أو حتى أن يخرج من السرير دون أي مساعدة ، حيث كان يعاني من قصور في القلب بسبب توقف القلب الحاد، مما أدى إلى إضعاف جهازه التنفسي مما جعل من الصعب على رئتيه إجراء التبادل المنتظم للغازات التي نقوم بها جميعاً في عملية الشهيق والزفير المعروفة باسم التنفس.

وخلال رحلة إعادة التأهيل، تم تجهيز السيد/ عبد الله للتدريب والتمارين.  وكان يرافقه فريق من خبراء العلاج المتخصصين، بما في ذلك اختصاصي العلاج الوظيفي، والعلاج الطبيعي (الفيزيائي)، وأخصائي علاج تنفسي معتمد، لمساعدته في تحقيق أهدافه.  وقد ساعدت خطة إعادة التأهيل بالحفاظ على ضغط دم جيد ، الأمر الذي أدى إلى منع احتمالات الإصابة بمرض الانسداد الرئوي المزمن.  كما خطط الفريق لقياس معدل التنفس لمعرفة ما إذا كان لديه المستوى الصحيح من الدم المحتوي علي الأوكسجين لأن جهازه الدوري لم يظهر أي تنبيهات عن تراكم المشاكل مثل مرض الرئة أو أي مرض خطير آخر قد يؤدي إلى إبطاء خطة إعادة التأهيل.

وعلاوة على ذلك، لم تظهر أي علامات حيوية تشير إلى عدم ارتفاع الصدر أو إلحاق الضرر بأي من العضلات الخاصة بالضلوع والتي لم تظهر أي تغيير في تجويف الصدر، الأمر الذي جعل الفريق أكثر ثقة من عدم إمكانية حدوث فشل تنفسي أو أي أعراض إجهاد تنفسي حاد.

فقد نجح البطل الذي يبلغ من العمر 82 عاماً في تحقيق التعافي بشكل كبير، بعد الخطة المركزة والموجهة نحو تحقيق الأهداف، في غضون ثلاثة أشهر فقط. وأزيلت أنبوب القصبة الهوائية والذي وضع في الجهاز التنفسي، وكان السيد عبد الله يتنفس بمفرده.

وقد وضع كل هذا السيد عبد الله علي طريق الشفاء والتعافي، مما جعل رحلته لافتة للنظر. وعلاوة علي ذلك لن يحتاج إلى أي وحدات رعاية حرجة بعد ظهور وإستقرار هذه التحسنات والتي اُكستبت بعد ثلاثة أشهر. الآن، أصبح بإمكانه الخروج من السرير بمفرده، والجلوس على كرسي لمدة تتراوح بين 3 و4 ساعات مما سيمنحه بالتأكيد الحافز والدعم لحياة أفضل.

واستطاع السيد عبد الله إستعادة قدراته الحركية حتي يستطيع ممارسة الحد الأدني من أنشطة الحياة اليومية بأقل قدر ممكن من المساعدة. كما هو الآن يتنفس بشكل طبيعي ، لا يزال يعتمد على التنفس الصناعي المساعد أثناء نومه لتجنب أي انقطاع للتنفس أثناء النوم.

منذ عام 2014، إستطاع مركز كامبريدج للطب وإعادة التأهيل ملأ الفراغ في نظام الرعاية الصحية في الإمارات العربية المتحدة في قطاع خدمات إعادة التأهيل والرعاية طويلة الأمد، ليصبح المجموعة الرائدة في المنطقة، مع برنامج متميز لفطام المرضي عن أجهزة التنفس الصناعي. ومع مرور الوقت، كانت فرقهم حريصة على الوصول للنتائج التي تراكمت لكي تصبح المعيار الأمثل لجودة الخدمات الصحية في هذا القطاع، حيث لن يستطيع أي مقدم خدمات مماثل آخر الوصول لهذا المعيار بسهولة وذلك مع 85% من معدل خروج المرضى التراكمي، و91% من رضا المرضى، و72% نسبة تخلي المرضى الكلية عن التنفس الصناعي.

ولقد تم تقديم برنامج التخلي عن أجهزة التنفس الصناعي في مركز كامبريدج للطب وإعادة التأهيل لضمان النقل الآمن للمرضى في مرحلة ما بعد خروج المرضى من المستشفى إلى منازلهم. يسمح هذا البرنامج بفطام ناجح عن جهاز التنفس الصناعي مما يساعد على تقليل الحاجة إلى بقاء المريض في وحدات العناية المركزة، مما يؤدي إلى تقليل خطر الإصابة بأي عدوى. وعلاوة على ذلك، فإنه يتيح توفير المزيد من الوقت لأهداف إعادة التأهيل. وهو بهذا ينجح في الوصول إلى الشفاء الأسرع والتعافي الأبكر من خلال زيادة نوعية حياة المريض.

مركز كامبريدج للطب وإعادة التأهيل سوف يستمر في البحث عن حلول لمساعدة الحالات الحرجة التي يواجهها مجتمعنا كل يوم.  وسواء كان ذلك رضيعاً أو مراهقاً أو بالغاً، فإن فرق مركز كامبريدج للطب وإعادة التأهيل تعمل بلا كلل لدعم كل حالة من خلال تخصيص خطط العلاج والتعافي، مؤكدين علي رؤية الؤسسة وهي أن “نتعافى سوياً”.