في الفترة بين 2012 – 2013 كان هناك فراغ في خدمات الرعاية بعد الحالات الحادة والحرجة للمرضى الذين أصيبوا بحوادث غيرَّت من مجريات حياتهم الصحية، فكانت معظم الإختيارات محدودة للغاية وكانت خدمات إعادة التأهيل تقتصر على ما يمكن للمرضى الوصول إليه لتحسين صحتهم. وبعد ذلك، حقق مركز كامبريدج للطب وإعادة التأهيل نجاحًا كبيرًا في تقديم خدمات إعادة التأهيل في دولة الإمارات العربية المتحدة، في إمارة أبوظبي، ومدينة العين بتقديم خدمات الرعاية الصحية وإعادة التأهيل طويلة الأمد، من خلال تعاون طبي وثيق وشراكة فريدة من نوعها مع شبكة سبولدينج لإعادة التأهيل، المستشفي التعليمي الرسمي لقسم الطب الفيزيائي وإعادة التأهيل في كلية الطب بجامعة هارفارد. ومن خلال القيمة المضافة لقطاع الرعاية الصحية بدولة الإمارات العربية المتحدة، أصبح مركز كامبريدج للطب وإعادة التأهيل المركز الرائد لإعادة التأهيل وخدمات الرعاية الصحية طويلة الأمد.
يقدم المركز خدمات إعادة التأهيل بعد الحالات الحادة والحرجة بسعة سريرية 180 سريرًا في دولة الإمارات العربية المتحدة، و60 سريرًا أضيفت في فرع المركز بمدينة الظهران في المنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية ليصبح المرفق الثالث في دول مجلس التعاون الخليجي، مع رؤية تهدف إلى التوسع في مناطق أخرى. بتوافر السعة السريرية المناسبة وتقديم الخدمات المتتميزة في مجال الرعاية طويلة الأمد وإعادة التأهيل للمرضى المقيمين، ومرضي العيادات الخارجية ، تم اعتماد مركز كامبريدج للطب وإعادة التأهيل من قبل اللجنة الدولية المشتركة JCI، ولجنة اعتماد مرافق إعادة التأهيل CARF.
وبتعيين الفرق المؤهلة من أخصائيي العلاج الطبيعي، و أخصائيي الجهاز التنفسي، و أخصائيي العلاج الوظيفي، ومقومي العظام، ومعالجي النطق واللغة للعمل جنبًا إلى جنب مع الأطباء المتخصصين في الطب الفيزيائي وإعادة التأهيل، وأطباء الأطفال المتخصصين، وأطباء العناية المركزة ، وأطباء العموم، وكذلك مديري الحالات الطبية، وأخصائيي الرعاية الصحية من التخصصات المساعدة لتلبية احتياجات المرضى وعوائلهم من خدمات طبية وخدمات إعادة التأهيل على أعلى مستوى.
“خبراتنا العالمية في مجال إعادة التأهيل إلى جانب الكفاءة السريرية لإدارة الحالات الطبية المزمنة، وكذلك قدرتنا على رعاية المرضى ، بعد الخروج ، في العيادات الخارجية تجعلنا نتفوق على خدمات الرعاية الصحية التقليدية المقدمة في مدن أبوظبي والعين بالإمارات العربية المتحدة ، والظهران بالمملكة العربية السعودية”
– الدكتور هاورد س. بودولسكي، الرئيس التنفيذي لمجموعة مركز كامبريدج للطب وإعادة التأهيل،
بتقديم البرنامج الأول من نوعه في دولة الإمارات العربية المتحدة “وحدة الفطام عن أجهزة التنفس الصناعي”، التي تمثل مفهومًا سريريًا متطورًا، صمم خصيصًا لمساعدة المرضى الذين يعتمدون علي أجهزة التنفس الصناعي. بتقديم الخدمات الطبية الفريدة التي تعطي الامتياز للمرضى في الفطام عن أجهزة التنفس الصناعي الذي يتضمن منهجية متعددة التخصصات لا تركز فقط على الرعاية الطبية أثناء إقامة المريض، ولكن تشمل كذلك استعادة الوظائف الطبيعية، وهكذا، يمكن مساعدة المريض على الإندماج مرة أخرى في المجتمع ومع عائلته ، والعودة إلى حياته الطبيعية.
ومع الإمتثال إلى بروتوكول الفطام الفريد من نوعه في مركز إعادة تأهيل متخصص مثل مركز كامبريدج للطب وإعادة التأهيل يحقق معدلات منخفضة للعدوي بالمقارنة مع البرامج الشبيهة الأخرى التي تقدمها المراكز الأخرى في مختلف أنحاء البلاد؛ بينما من ناحية أخرى، يحقق مركز كامبريدج للطب وإعادة التأهيل معدل فطام يصل إلى 70%؛ ما يجعله المركز الرائد في تقديم النموذج الفريد للمرضى بوحدة الفطام عن أجهزة التنفس الصناعي.
وبالحديث حول نوع آخر من البرامج المتخصصة في “خدمات إعادة التأهيل بعد الحالات الحادة والحرجة”، وهو برنامج قصير المدى أو محدود الوقت للمرضى المقيمين، من خلال تدخل طبي متعدد التخصصات للمرضى الذين بحاجة إلى برنامج إعادة تأهيل مكثف. يستهدف هذا البرنامج المرضى الذين يعانون من إصابات حادة ناجمة عن حوادث الطرق، أو ممارسة الرياضات العنيفة، أو أثناء العمل، تلك الحوادث التي ربما يصاب بها أي شخص في حياته اليومية، ولذلك، يهدف البرنامج إلى استعادة الوظائف المتضررة التي تساعد في تعظيم الاعتماد على النفس والحد من أثر الإعاقة واستعادة الوظائف الطبيعية قدرالإمكان.
يُصنف المرضى ضمن برنامج إعادة التأهيل بعد الحالات الحادة والحرجة وفقًا لحالتهم إلى ثلاثة أنواع، واحد منها ربما تكون حالته مستقرة طبيًا، ولكنه يعاني من مرض أو إصابة مثل السكتة الدماغية، أو إصابات الدماغ، أو إصابات النخاع الشوكي. التصنيف الثاني ينتج عن حالة مزمنة بسبب مرض العصبون الحركي أو التصلب المتعدد. بالإضافة إلي تصنيف المرضى الذين خضعوا لعمليات جراحية لاستبدال المفصل، وجراحات إعادة بناء الأطراف، أو جراحات العمود الفقري، أو فشل في الحركة ما بعد الإصابة ، جميعهم ، كحالة ما بعد العمليات الجراحية. في مركز كامبريدج للطب وإعادة التأهيل، ربما يستفيد المريض ضمن برنامج إعادة التأهيل بعد الحالات الحادة والحرجة من خدمات إعادة التأهيل للأعصاب، والعضلات، والعظام ضمن خطط العلاج لتحقيق الأهداف المنشودة.
أما بالنسبة لخدمات الرعاية طويلة الأمد، تنقسم إلى نوعين من إعادة التأهيل، برنامج إعادة التأهيل بطيء التواتر، وبرنامج إعادة التأهيل النشط. المريض ضمن هذا النوع من البرامج يحتاج إلى رعاية تمريضية يومية ماهرة كمريض مقيم، إلى جانب الإشراف الطبي لتلقي المساعدة في القيام بالأنشطة اليومية لأنه في هذه الحالة، لا يمكن للمريض العودة إلى منزله أو الإندماج في المجتمع أو الحفاظ على توازنه السريري ، بشكل آمن. وجود عنصر الخدمات التمريضية الماهرة في برنامج الرعاية الصحية طويلة الأجل ينتج عنه تحسين حياة المرضى، وإن قُدمت تلك الخدمات بشكل سليم في بيئة مناسبة، سوف تنخفض معدلات تواتر إعادة الدخول إلى مستشفيات رعاية الحالات الحادة أو الحرجة.
منهجية “استمرارية الرعاية” ، والتي يتبني ممارستها مركز كامبريدج للطب وإعادة التأهيل ، تضمن رحلة آمنة للمريض منذ دخوله المستشفى وحتى الخروج منها والإندماج بشكل آمن في المجتمع. هذا يحسن من رعاية المرضى، وتجربة العائلات، ويزيد من عدد الأسرة الخالية مما يقلل من خطر الإصابة بالعدوى في المستشفيات. حصل مركز كامبريدج للطب وإعادة التأهيل على نسبة 91% لرضا المرضى على مؤشر تقييم تجربة المرضى “بريس غاني”.
ومع ذلك، كما كان مركز كامبريدج للطب وإعادة التأهيل رائدًا في تقديم تقنية العلاج المائي في أبوظبي، وفي تبني طريقة كوزيافكين في علاج الشلل الدماغي؛ يجري حاليًا تقييم لتقديم برامج إعادة تأهيل مصممة خصيصًا لعلاج التوحد، والعلاج الطبيعي لليد، وعلاج العمود الفقري، وإدارة الألم. في الواقع، سوف يعمل مركز كامبريدج للطب وإعادة التأهيل دومًا لتقديم الخدمات وتحقيق التوسعات الجغرافية ضمن رؤية المركز التي تهدف إلى ريادة إعادة التأهيل بعد الحالات الحادة والحرجة وتقديم خدمات الرعاية الصحية طويلة الأمد من خلال توفير تجربة استثنائية للمرضى وتحقيق نتائج سريرية فعالة في مختلف أنحاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.