تحدث إصابة الدماغ بسرعة بسبب نقص الأكسجين، حيث يستهلك الدماغ 20 ٪ من إمدادنا بالأوكسجين على الرغم من كونه 2 ٪ فقط من وزن الجسم.
هناك نوعان من إصابات الدماغ الناجمة عن نقص الأكسجين:
- إصابة الدماغ بعوز الأكسجين (هيبوكسيا) ناتجة عن انخفاض في إمدادات الأكسجين
- إصابة الدماغ بنقص التأكسج العام (أنوكسيا) عندما يكون هناك نقص كامل للأكسجين في المخ.
أسباب الإصابة “بعوز الأكسجين” و “التاكسج العام”:
وتشمل الأسباب: السكتة الدماغية و حالات الغرق ونوبة قلبية و جرعة زائدة من المخدرات والاختناق, والربو الحاد والحوادث التي يسببها التخدير واستنشاق أول أكسيد الكربون والتسمم. يمكن أن تحدث نقص الأكسجة أيضًا كإصابة ثانوية عقب إصابة الدماغ الرضية، على سبيل المثال عندما يكون هناك فقدان كبير للدم ينتج عنه انخفاض في ضغط الدم ، أو نتيجة لتورم في المخ الذي يحد من وصول الأكسجين إلى مناطق المخ.
الأكسجين ضروري للدماغ لأنه يُستخدم لاستقلاب الجلوكوز، والذي يوفر الطاقة لجميع خلايا الجسم. خلايا الدماغ حساسة لتأثيرات إمدادات الأكسجين ويمكن أن تموت خلال دقائق نتيجة اقتطاع الأكسجين. وغالبًا ما تكون النتيجة المباشرة لاقتطاع الأكسجين الشديد هي غيبوبة وفي الحالات الشديدة جدًا موت الدماغ. يمكن أن تظهر النتائج طويلة الأمد في مشاكل الإدراك والعواطف والحركة.
أنواع إصابات نقص الأكسجة والتأكسج العام:
- “عوز الأكسجين” هو نقص الأكسجين في التنفس واستيعابه من قبل الجسم ، على سبيل المثال تفاقم المرض أو الاختناق
- أنيميا عوز الأكسجين هي نقص في إمدادات الأكسجين بسبب نقص الهيموغلوبين الكلي أو تغير قدرة الهيموغلوبين على حمل الأكسجين.
- عوز الأكسجين الركودي هو نقص في تزويد الأكسجين بالمخ بسبب نقص تدفق الدم الدماغي أو الضغط مثل حالات السكتة الدماغية والنوبة القلبية
- عوز الأكسجين السمي ناتج عن السموم أو المواد التي تتداخل مع إمداد الأكسجين على سبيل المثال أول أكسيد الكربون ، السيانيد ، المخدرات ، الكحول.
كم يمضي من الوقت قبل حدوث إصابة في الدماغ؟
تبدأ الإصابة عادة بعد نقص تدفق الدم إلى المخ لمدة ثلاث إلى أربع دقائق. هنا يبرز الدور البالغ الأهمية الذي تقوم به فرق الطوارئ الطبية بإعادة تزويد الأكسجين الطبيعي إلى المخ بسرعة. يمكن استخدام جهاز التنفس الصناعي في وقت لاحق للحفاظ على التنفس والأكسجين في وحدة العناية المركزة.
آثار إصابة الدماغ بعوزالأكسجين\ التأكسج العام:
تختلف الآثار الكلية لإصابة الدماغ بنقص التأكسج / التأكسج العام تبعا لشدة الضرر. تشمل مناطق الدماغ المعرضة بشكل خاص لنقص الأكسجين تلك المسؤولة عن التنسيق والحركة والذاكرة.
يمكن أن تؤدي إصابة الدماغ بعوز الأكسجين إلى غيبوبة وربما عدم الاستجابة بعد الغيبوبة. يمكن أن تشمل الأعراض التي تعقب الوعي صعوبات في التذكر وحركات غير طبيعية وضعف في الذراعين والساقين وقلة التناسق والمشاكل البصرية. تعد اضطرابات الحركة شائعة جدًا ، بما في ذلك عدم التنسيق والتشنج (ضيق العضلات اللا إرادي) والرعشة وضعف القدرة على ضبط وضع الجسم.
كما هو الحال مع أنواع أخرى من إصابات الدماغ التي تؤدي إلى السلوكيات الصعبة ، وكذلك المشاكل العاطفية بما في ذلك الاكتئاب، والاهتياج والتوتر لأبسط الأسباب والإحباط.
النتائج والشفاء:
يشبه الشفاء من الأنواع الأخرى من إصابات الدماغ ، ولكن لأن الإصابة بنقص التأكسج تؤدي عادة إلى إصابة منتشرة على نطاق واسع من الدماغ ، وقد لا تكون النتائج إيجابية.
نؤكد على أهمية مستوى الدعم الشامل على سبيل المثال أخصائي علاج طبيعي ومعالج مهني لاضطرابات الحركة ، أخصائي أمراض النطق لصعوبات التواصل ، وطبيب نفسي عصبي لتقييم العجز المعرفي. سيضمن الدعم المقدم من فريق جيد من المتخصصين وأفراد العائلة والأصدقاء أفضل شفاء ممكن.